المطران سويف في قداس الميلاد بطرابلس: “لنجدد إيماننا ب يسوع الذي يشفي البشرية من كورونا” (صور)

بعد الإنجيل المقدس ألقى #المطران سويف عظة قال فيها: “أحييكم في هذا العيد وأتمنى لكم ولجميع اللبنانيين ميلاد مجيدة وسنة مباركة، نجدد فيها عهد الحب مع الله ومع بعضنا البعض. ففي مطلع خدمتي الأسقفية في الأبرشية، أؤكد لكم جميعا أنكم في صلاتي وأطلب منكم أن تذكروني في صلواتكم، وأدعو الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والهيئات الرسمية والمجتمع المدني إلى أن نعمل معا في الورشة الرعوية والروحية، فلكل منكم موقعه ودوره في الكنيسة. فمعا نشكر الله ونسبحه كما أنشدت الملائكة: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر” (لوقا 14/۲). ومعأ نزور المغارة ونكتشف سرها في حياتنا، سر عظيم هو أن الغني افتقر واتحد بفقر بشريتنا ليغنينا بأبوته التي أدخلتنا من جديد إلى الحياة التي فقدناها بكبريائنا وخطيئتنا. إنه سر المزود تحيطه مريم ويوسف فيعيد للعائلة البشرية المفككة جمال وحدتها التي حققها الإبن – الكلمة المتجسد، فسار بنا من المغارة الى مياه المعمودية فالصليب، حيث ضم المشتتين الى قلبه ووحدنا بموته وأحيانا بقيامته. فكل انقسام بين البشر لا يدوم إذاما تأملنا بسر المزود والصليب والقبر الفارغ أمام هذا السر تعالوا نتصالح مع بعضنا البعض وننبذ الحقد ونكون جسور سلام ونبني المحبة بالكلمة التي تخرج من قلوبنا وأفواهنا وبالأيادي البيضاء التي تساهم في صون الكرامة الإنسانية”.

وتابع المطران سويف: “أيّها الأحباء، تعالوا نجدد حياتنا بالكلمة المتجسد، بكلمة الله التي كلما قرأناها وتأملنا بها كالعذراء مريم، تتحقق الشفاءات في كياننا الإنساني. أتمنى أيها الأحباء أن نعود الى الكتاب المقدس ونتآخي معه، فيصبح رفيق دربنا وملهم أفكارنا وتصرفاتنا. إنها أجمل كلمة في الدنيا، إنها الكلمة التي تعطي معنى لكلمات البشرية ولانسانيتنا التي تبحث عن الحق والحب والسعادة. إنه الكلمة التي من خلالها أصبحنا أبناء الله، فالرب تجسد وحقق التبتي فأعادنا إلى حالة الأبناء بمشروع بدأ بالميلاد، واكتمل بالموت على الصليب واختتم بالقيامة”.

