الخدمات الاعلامية

الرَّابطةُ الثقافيِّةُ في طرابلس تَحْتَضِنُ العرضَ الأوَّلَ لفيلمِ “الرَّصاصة”

احتَضَنَت الرابطةُ الثقافيِّةُ في مدينةِ طرابلس، العرضَ الأول لفيلم (الرَّصاصة)، لمخرجه الفنان الفلسطينيِّ الشَّاب الصَّاعد مُحَمَّد مروان الخطيب،
وقد كان الحضورُ لافتاً ومميزاً، حيثُ حضر العرض ممثلٌ عن رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس الرابطة الثقافية بطرابلس الصحافي رامز فري، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ خالد الحجة ، المُمَثِّلُ اللبنانيُّ علاء علاء الدِّين، ممثلون عن كشَّافةِ بيت المقدس، أعضاء الملتقى الأدبي الثقافي الفلسطيني: الدكتور إياد فلاح، الأستاذ الحاج حسين فرغاوي، الدكتور الشاعر عبد المحسن محمد، الأستاذ الشاعر والفنان التشكيلي عبد الفتاح عبد العال، والأستاذ الشَّاعر شريف القاضي، بالإضافة إلى رئيس المُلتقى الأستاذ الشاعر مروان الخطيب.
البداية كانت لِمُقَدِّمةِ الاحتفال الأستاذة سَماح عدنان الخطيب، التي ألقتْ كلمةً موجزةً أطلتْ فيها على مضمونِ الفيلم والأفكارِ الكامنةِ فيه، حيثُ قالت بالحرفِ: “بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله رَبِّ العالمين دائماً وأبداً وإلى يوم الدين.
الحمدُ لله الذي تكرَّمَ علينا في أولى آياتِ كتابِهِ بقولِهِ جلَّ جلالُه: “إقرأ باسمِ رَبِّكَ الذي خلق”، فجعلَ سبحانه وتعالى القراءةَ مِفتاحَ الفكرِ، والسبيلَ المؤديةَ إلى المعرفة!.
أيها السيداتُ والسادةُ النبلاءُ الكرام.
يسعدُنا اليومَ أن نكونَ معاً لمشاهدةِ الباكورةِ الفنيةِ للمخرجِ الصاعدِ مُحَمَّد مروان الخطيب (فيلم الرَّصَاصَة).
ربما يتبادرُ إلى الأذهانِ تساؤلٌ مشروعٌ: وهل الفنُّ طريقٌ إلى إشباعِ الأمعاءِ الخاويةِ المتضورةِ جوعاً ووجعا؟!.
ولعلَّ الجوابَ على هذا التساؤلِ الذي هو في محلِّه، يكمنُ في الفكرةِ التي ينادي بها الفيلمُ. فالمدققُ في الأحداثِ الدَّراميةِ لما نشاهدُ في (الرصاصة)، لا بُدَّ وأن يعثرَ على أفكارٍ ثلاثٍ، هي من صميمِ ما ينادي به العقلُ الواعي، وصولاً إلى شمسٍ مُشتهاةٍ تنيرُ أرضَنا بالخيرِ وسعيَنَا بالأنوار.
الفكرةُ الأولى: أن سلطةَ المالِ بعيداً عن الفكر السَّامي النَّظيف، هي مَظَنَّةُ الفَسادِ والدَّمارِ والشَّر. والفكرةُ الثَّانية: هي أن الإنسانَ الذي يحترمُ معنى إنسانيتِهِ ووجودِه، لا يُمكنُ له أن يرتجلَ الأفعالَ المُشْبِعَةَ حاجاتِهِ قبل التفكيرِ الوَاعي السَّابقِ لها. أما الفكرةُ الثالثةُ فهيَ: محاربةُ الظُّلمِ!.
ولعلَّ الناظرَ في هذه الأفكارِ يراها جوهريةً ومرتبطةً في أيةِ عمليةٍ للتغييرِ نحوَ الأفضلِ والأسمى الذي يحفظ معنى الإنسانِ وكرامتَهُ العاليةَ التي أرادَها لَهُ الخالقُ الله العظيمُ الكريمُ، الحليمُ الرحمنُ الرحيم!.
لن أطيلَ في التقديمِ، مكتفية بما قلتُ، وداعية المولى عز وجل، أن يوفقَ مبدعَنا الصاعدَ مُحَمَّد مروان الخطيب، وأن يتحفَنا في الآتي من أعمالِهِ بما هو راقٍ وعليٌّ وشفيفٌ، وعميقٌ بفكرتِهِ وبأداءِ المبدعين فيه!.
شكراً لَكَ “مُحَمَّد مروان الخطيب”، والشكرَ الوافرَ، نرفعُهُ إلى كُلِّ من لبَّى دعوتَنا!.
وإلى الأمامِ دوماً في أداءٍ فنيٍّ مُلتزمٍ، يحملُ معنى الرسالةِ الراقيةِ من أَجلِ سُمُوِّ الإنسانِ في وجودِهِ الأرضيِّ، وفي سعيهِ في مناكبِها!.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته!.”.
وبعد عرضِ الفيلم، تقبل فنَّانُا الصَّاعدُ مُحَمَّد الخطيب والفريق المشارك في التمثيل التهاني والتبريكات من المشاهدين، ثُمَّ ألقى كلمةً موجزةً شكر فيها من لبُّوا دعوتَهُ، وأتوا لمشاهدة عرض فيلمه، واعداً بمتابعةِ رسالته في إطارها الفنيِّ، وخدمةً للمجتمع وقضاياهُ في سبيلِ السموِّ والرِّفعة التي تمنحُ الإنسانَ ما يستحقُهُ في الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى