صوت الناس

النقيب شادي السيد؛ لبنان بلدنا نريد له أن يبقى* *فليرحل عنه من سيزيده فساداً*

 

يستقبل لبنان والعالم عاما جديدا وقد تراكمت النكبات خلال العام 2020 قد شهدنا ما لم يتوقعه قط إلا خيال مؤلفي الروايات السينمائية فرأينا لأول مرة في التاريخ المطارات قد توقفت عن العمل والقطارات ركنت في هنغاراتها والاقتصادات تراجعت بل تدهورت وغابت معالم التواصل الاجتماعي البشري وحل محلها الافتراضي في ظاهرة تنذر بما لا يمكن أيضا أن نتوقعه كما كنا امام مشاهد أخرى لا مجال لعرضها فهي كثيرة متعددة .
ولكننا في لبنان تفوقنا في كثير من الأمور فانهار اقتصادنا وسلبت أموالنا ووضعت المصارف يدها على ودائعنا وغطى المصرف المركزي فعلها وظلمها ، وتصدعت ركائز الدولة أكثر وجاء كورونا يثبت منطق فوضى الدولة وعجزها فيما كانت الدول التي تهتم بشعوبها تهتم بهم وتسعى فعلا في حمايتهم فما حمل وزير بشخصه مسؤولية كبرى ولا رخص دم بشر قضوا فكثر الموت وغاب خلان لنا ولغيرنا .
لقد شهد لبنان المنكوب بدولته المترهلة المهترئة انفجار بيروت المروع التاريخي وسقط المئات وشرد الآلاف وسقطت قيم الدولة .
ثم بعد ذلك وكله رخص الشعب اللبناني أكثر وهدر دم شهدائه وتدنت قيمة أبنائه وعماله وموظفي قطاعيه وسقطت ليرته التي تعكس حقيقه واقعه وحاله وتاجر الفجار بقوت الضعفاء المدعوم إلى الدول الكبرى في أفظع مشهد قاتل .
ولذلك
لن نطلق التمنيات ولن نكثر التوقعات ولن نلوح بأية خطوات لبنان بلدنا نريد له أن يبقى فليرحل عنه من سيزيده فسادا وليغادر من يعتقد أن مسؤوليته الرسمية اقتطاعا وحصصا ومصالح شخصية.
لبنان لشعبه وعلى ذلك سنعمل بصوت عال ثابت سنواجه منطق الضعف بالقوة والاستسهال بالمواجهة والتراخي بالمعارضة .
لنا كلام آخر و في كل يوم سنقول ما يتفق مع وجع كل اللبنانيين وسننزل إلى الساحات حتى يعود الحق لأهله وناسه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى