اخبار طرابلس

لقاء الأحد يكرم الصحافي #مايز_محمود_الأدهمي

لقاء الأحد الاعلامي “مايز محمود الأدهمي” صاحب #جريدة_الإنشاء الطرابلسية السياسية اليومية، هذه الجريدة التي أنشأها والده الأستاذ “محمود الأدهمي” سنة ١٩٤٧، وكانت الجريدة الطرابلسية الأولى التي تصدر يومياً..
وصدر العدد الأول منها في ٢٨ تشرين الأول ١٩٤٧م.

استهل الحفل بكلمة ترحيبية باسم اللقاء، ألقاها المنسق د. “أحمد العلمي”، قال فيها:

صحافة اليوم أصبحت مهنةَ من لا مهنة له، هي مثل الكثير من المهن ابتلاها الله بأشخاص يلوثون سمعتها كل يوم ويشوهون رسالتها النبيلة في كل حين.

لهذا، وحنينا لماضيها الجميل، كان ضيف اللقاء لهذا الأسبوع صحافي من تربية ذلك الزمن، هو علامَةٌ فارقةٌ مميزة في تاريخ الصحافة.

صحافي لا يعرف المداهنة ولا المهادنة، حافظ على نقاوة المهنة وأخلاقياتها، ولا يزال.

بينه وبين الصحافه رفقة حياة، وأحلامُ طفولة، وعواطف فُتُوَّة، وعزم شباب، وسهر ليال.

كانت الصحافة بالنسبة له مدرسةً تعلم فيها من والده المؤسس لجريدة الإنشاء الطرابلسية الشهيرة الأستاذ محمود الأدهمي رحمه الله كيف يكون الصمود، وكيف يقاوم ويتحمل، وكيف يعيش آماله ومُثُلَهُ.

ضيفنا هو الصديق العزيز “مايز محمود الأدهمي”، من مواليد طرابلس الحدادين، خريج جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الصحافة سنة 1972 قبل أن يتحول هذا القسم إلى كلية الإعلام بسنتين.
عمل في جريدة الإنشاء منذ تخرجه وحتى اليوم، حيث تسلم الإدارة ورئاسة التحرير بعد وفاة والده سنة 1979.

بعدها كانت حلقة حوار مع الحاضرين حول أرشيف المجلة وأهميته، والدراسات الأكاديمية التي أعدت اعتمادا عليه.

كما كان شرح مسهب من الضيف حول مراحل تاريخ صدور المجلة بين طرابلس وبيروت، وبيان الصعوبات التي واجهت والده، مؤسس الجريدة، الذي سعى إلى تأمين الدعم الحر لها، فأنشأ مطبعة ليكون ما تؤمنه من مال ينفق على إصدار الجريدة.

واستمر الأمر على هذا المنوال حتى التحولات الكبرى، وزمن التصوير الذاتي والرقمي، فتوقفت المطبعة، وتم بيع آلاتها، وأنفق ثمنها على صدور الجريدة.. إلى ان توقفت نهائيا في العام الماضي، حالها حال بقية الصحف الطرابلسية.

والجدير ذكره أنه يتم تصوير اعداد الجريدة الكترونيا، وأرشفة موضوعاتها، سعيا لحفظها على أقراص مدمجة تيسيرا للباحثين لأجل الاستفادة من هذا الأرشيف الذي يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ طرابلس السياسي، والإجتماعي، والثقافي، والأدبي …

وقد تم انجاز تصوير عشرة سنوات تقريبا، من سنة ١٩٤٧ حتى ١٩٥٧، والذي يبلغ حوالي ٦٠٠٠ صفحة ونيف، ولا يزال العمل جاريا.

وفي الختام قدم اللقاء للضيف المكرم درعا تكريمية، تقديرا لجهوده المميزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى