صرح القيادي في تيار المستقبل هيثم مبيض
صرح القيادي
في تيار المستقبل
هيثم مبيض
خمسة عشر عاماََ عاشها مع الصبر الذي لم يفارقه وكان القوة التي منعت اليأس والإحباط من التسلل إليه، فإمانه باللّه أولاََ وبقضيته وبجمهوره جعله ينتظر حتى (١٨ آب) ليسمع قرار المحكمة يدوّي ليكشف عن القتلة والمحرضين على جريمة العصر وليكشف القرار أن الدافع الأساسي هو سياسي بإمتياز… فبعد زيارة وليد المعلم إلي قصر قريطم ومواجهة الشهيد له بكل رجولة بقوله((أنتم من أجبرتموني على اللحاق بصفوف المعارضة)… والذي زاد من حقدهم عندما أرسل رفيقه بالشهادة باسل فليحان، وغطاس خوري إلى إجتماع المعارضة في فندق البريستول فكان أن جاء القرار بتفجير الوطن من خلال جريمة لن ينساها العالم على مر السنين، وبدون أدنى شك أن النظام السوري وحليفه حزب الله لهما المصلحة العليا بإزاحة الشهيد عن مسرح الوطن،
وبعد قرار المحكمة كان هم الرئيس الحريري هو ضبط الشارع وتهدئة النفوس كما كان خلال رحلة الصبر والآلام لخمسة عشر عام مضوا من عمر الجريمة، فكان أن تعالى على الجراح لينعكس على جمهوره ومحبيه الأوفياء الذين عرفوا أن المصاب كبير والخسارة لا يمكن أن تعوضها قرارات أي محكمة… فإدانة القاتل سليم عياش هي إدانة لقيادته فهذه الجريمة لا يمكن تنفيذها عبر مجرم واحد… ولذلك وقبل أن يبدأ مجلس الأمن بتكليف من يلزم وبكل الوسائل المتاحة لإيجاد القاتل فتبقى الفرصة كبيرة أمام حزب الله في حال أراد أن يتبرأ من هذه الجريمة فعليه وفوراََ بتسليم القاتل وإن لم يفعل فهذا يثبت أنه المحرض والمنفذ.
