ستبقى طرابلس مدينة للحياة والسلام/ بقلم الأستاذ جورج شبطيني
صدمتني وآلمتني اخبار وصور التخريب الذي حلّ بمدينتي فيحاء لبنان ،مدينة “ام الفقير” وعاصمة الشمال البوصلة التي تشير دائما إلى معقل الشهامة والعلم والأخوة الصادقة ،مدينة المساجد ووادي الكنائس وحسن الجوار وإغاثة الملهوف والزود عن حياض الوطن ،طرابلس الحضارة والتاريخ والذاكرة المليئة بالمواقف النضالية والطليعية… ولا شك ولا ريب أن مؤامرة حيكت بليل اسود وبأيادي بعيدة كل البعد عن أصالة واخلاق وكرامة ابناء طرابلس بل هم المندسون والمخربون الذين استغلوا تظاهرات الفقراء والمحرومين فعمدوا بأساليب شيطانية لتخريب وحرق المؤسسات التي تخدم أصلا أبناء البلد ،مؤامرة لتحطيم وتحجيم دور المدينة لمزيد من حرمانها وتصويرها بمشاهد لا تليق بها ولا لأبنائها ،ونحن أبناء طرابلس لن نتهاون بل نتعاون على كشف الوجوه المارقة الخادمة للفتنة العمياء ،ونراهن على عصامية وصبر وكرامة أبناء المدينة للخروج السريع من محنة طارئة متسلحون بالحكمة والمصابرة لبناء ما تهدم وكلنا اليد الواحدة …
ليالي طرابلس الحزينة غيمة سوداء ستنجلي وتعود كما علّمتنا سيدة المدن الأصيلة….
سلام الله عليك يا طرابلس وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
جورج شبطيني
