حول دعوة ميقاتي الى السعودية.. كل شي بوقتو حلو!!.. خاص ـ سفير الشمال
حول دعوة ميقاتي الى السعودية.. كل شي بوقتو حلو!!.. خاص ـ سفير الشمال
منذ ان رنّ هاتف رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي باتصال من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتحوله الى اتصال ثلاثي بانضمام ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان اليهما حيث عبر لميقاتي عن رغبة سعودية بفتح “صفحة جديدة مع لبنان”، إجتاحت وسائل الاعلام الأخبار والتعليقات والتحليلات حول ماهية هذا الاتصال وجدواه وإنعكاساته على لبنان.
وكما هي العادة اللبنانية، فقد إنقسم المتابعون والمعنيون كل بحسب إنتمائه وأجنداته وهواه بين متفاءل يرى في هذا الاتصال كسرا للجليد وتخفيفا من حدة الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والسعودية وعبرها الخليج بما يصب في المصلحة الوطنية العليا.. وبين متشائم يؤكد أن هذا الاتصال لن يبدل شيئا من الواقع، وبالتالي فإن السعودية ستبقى على موقفها السلبي من لبنان.. وبين رافض ومهاجم لهذا الاتصال معتبرا أنه لزوم ما لا يلزم.
تشير الوقائع في هذا الاطار الى أن الاتصال الثلاثي أسس لمرحلة جديدة من التعاطي السعودي مع لبنان، فبعد أن أدارت المملكة ظهرها له بالكامل في الفترة الماضية لا سيما بعد تصريحات الوزير جورح قرداحي، عادت بعد إستقالة الأخير الى إبداء الاهتمام به بدءا بالاتصال مع رئيس الحكومة، وصولا الى حرص الأمير محمد بن سلمان على تضمين البيانات الثنائية التي صدرت عقب زيارته الى كل دولة خليجية في الجولة التي قام بها، فقرة خاصة عن لبنان توحي بأن التعاطي معه يتجه نحو الايجابية.
ولم تكد تخفت التحليلات والتعليقات حول الاتصال الثلاثي، حتى بدأت وسائل إعلامية تتقمص دور “العرافات” حول التنبؤ بالموعد الذي سيتصل به الأمير محمد بن سلمان بالرئيس نجيب ميقاتي لدعوته الى زيارة السعودية، حيث وصل الأمر بالبعض الى نشر أخبار عاجلة تؤكد بأن هذا الاتصال سيجري بعد ساعات أو في غضون دقائق، ما أوحى بأن ثمة محاولة غير بريئة لضرب المواعيد المتكررة بهدف التخفيف من وهج وأهمية هذا الاتصال في حال حصوله، أو لاحراج الرئيس ميقاتي وحكومته في حال تأخره أو عدم حصوله.
لا شك في أن دعوة السعودية الى الرئيس ميقاتي في حال حصولها لن تكون سرية بل هي ستعلن للملأ خصوصا أن ميقاتي سيكون في بلده الثاني وفي كنف الشقيقة الكبرى للبنان، وبالتالي فإن كل التكهنات والاجتهادات والتسريبات والتنبؤات حول هذه الدعوة، تبقى من دون معنى أو طائل، خصوصا أن “كل شي بوقتو حلو”..
