مقالات

وزير التربية والتعليم… والهيلا هوبا/ بقلم الأستاذ عامر أرناؤوط

كتب (عامر أرناؤوط)

أثارت كلمة وزير التربية والعليم العالي، الدكتور “طارق المجذوب” بالأمس، موجةً من ردات الفعل المستغرِبة، والمتفاجئة، لما وصلت إليه، لغة التخاطب السياسي والإداري، في حكومة تصريف الأعمال.

هذا الخطاب، الذي دفع بوزيرٍ للتربية مستقيل، أن يُعلن الإضراب في وجه السلطة، وكأنه خارجها، ما يعكس حالة الديماغوجية والهذيان، اللتان وصلت إليهما الطبقة السياسية في لبنان.

حقيقةً، أضاف معاليه إلى سجله الحافل بالفشل والإخفاقات، مصطلحاً جديداً على سلطة تنفيذية وهو: “الصدمة”، مخبراً إيانا، أنه يعيشها في هذه الأيام، مع ما أسماه: “الصدمة من السلطة”، التي كذبت عليه، ووعدته بالدعم على مستوى الإنترنت، والمال، والتجهيز، فلم تصدُق، ولم تفِ بوعودها، ولذلك أتحفنا معاليه، بدعوتنا إلى الإضراب التحذيري، ولمدة أسبوع كامل!!.

لكنه لم يخبرنا، في حال تخطى الإضراب أسبوعه الأول، ولم تستجب الحكومة لمطالبه، ماذا سيفعل؟ وكيف سيواجه السلطة الغاشمة”؟ التي كان ينتمي إليها!!.

هل سينفذ ما هدد به من إنهاء للعام الدراسي؟ وكيف سيؤمن معاليه، للآلاف من الموظفين في القطاعين الرسمي والخاص، رواتبهم إن قام بهذه الخطوة الجريئة؟!.

ولكن للتذكير، أن معاليه – وهو قاضٍ وقانوني– لا يعرف أن هكذا قرار، ليس من صلاحياته، إنما يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء مجتمعاً، مصادقٍ عليه، بقانون صادر عن مجلس النواب، ليصبح ما يرمي إليه نافذاً إدارياً.

إن كان معاليه لا يعرف هذا الأمر، فمبرر له أن يلعب دور “العنتر”، لكن، ليس لكلِّ زمانه.

“فعنتر زمانه”،يعرف قدراته، وقدرات خصمه، والظروف المحيطة بهما، فأفضل ما يمكن أن يفعله، أن يستقيل فوق الاستقالة، ويكفّر عن أخطائه بحق اللبنانيين، مستغفراً الله على ما قدمت يداه، من شرٍّ للتربية والتعليم، وضياع لمستقبل للبنانيين. مع اعتذار أكيد، لكل المتضررين، وعلى رأسهم الطالب اللبناني.

“طارق المجذوب” وزيراً في حكومة إلى ذاكرة التاريخ، في فصله الأسود، حيث هناك مساحةً واسعةً.

معالي الوزير، في أيام سلفك، الوزير الياس بو صعب، قلنا أنه وزير الأعطال بامتياز، وأنه لن يأتي بعده من يشبهه.

مبارك لك، تشبهك به، وتجاوزك إياه، بأن أصبحت وزير التحريض على الإضراب، الفريد عبر تاريخ لبنان.

فهل سنودعك، ونستقبل وزيراً جديداً يلغي التعليم العام في لبنان؟! لأنه اعتدنا، أنه كلما أتت أمة، لعنت أختها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi