باسيل انتقل للمكوث في القصر الجمهوري..وجريصاتي يقلق

كاتب المقال : نداء الوطن

منذ فترة، رأى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن المعركة لا تحتمل التراخي والإدارة عن بعد، فقرر المكوث في القصر الجمهوري ليشرف على كل شاردة وواردة، وبات مقرّه في الرابية شبه خالٍ وكذلك المقرّ الصيفي في اللقلوق.

ومعروف أن العلاقة ليست في أحسن أحوالها بين باسيل وجريصاتي، فالأخير يُعتبر “وديعة” سوريا و”حزب الله” في بعبدا وهو العين الساهرة لهذا المحور على القرارات، ويعتبر نفسه بمثابة “الرجل الأول” في العهد.

وتركت خطوة باسيل بانتقاله شبه الكامل إلى القصر الجمهوري ونقله مستشاريه معه خوفاً في نفس جريصاتي وبدأ القلق يرتابه خصوصاً إذا تقلّص دوره، ولذلك أصبح يُزايد في الدفاع عن عون، وظهر هذا الأمر جلياً خلال اللقاء الأمني والإقتصادي الذي عُقد الإثنين الماضي في قصر بعبدا، حيث تحدّث جريصاتي بلغة فوقية أمام المسؤولين والحضور، واعتبر أن ارتفاع سعر الدولار ومن ثمّ قطع الطرق هما مؤامرة على العهد، وذهب بعيداً في الدفاع عن عون وكأنه كان مناضلاً في صفوف “التيار”، وزايد في التحدّث عن ماضي عون “النضالي” ومن ثمّ عن استهدافه حاضراً، واتسمت لغته بـ”التبييض والتطبيل” للجنرال، علماً أن تاريخ جريصاتي كان في الضفة الأخرى التي واجهت جمهور “التيار الوطني الحرّ” وزجّت معظم شبابه في السجون.