بركة طرابلس ، وحمامة الجامع المنصوري الكبير المهندس الشيخ علي الشلبي/ بقلم سماحة الشيخ د. ماجد درويش
بركة طرابلس ، وحمامة الجامع المنصوري الكبير المهندس الشيخ علي الشلبي
قضى طفولته كلها مقيماً في منزل أبيه الشيخ توفيق الشلبي ابن الشيخ محمود الشلبي الأثري الملاصق لـ «الجامع المنصوري الكبير».
يذكر من شيوخ والده أئمة الجامع الكبير:
الشيخ عباس المصري، الشيخ عبدالمجيد المغربي، الشيخ إبراهيم السندروسي، الشيخ محمود منقارة، والشيخ عبدالغني جوهرة.
وبالإضافة إلى العلوم الشرعية والدينية، فقد أخذ والده رحمه الله علم الأنساب على يد شيخه خليل صادق، علاّمة زمانه. وبعد تقدم والده في العلوم الشرعية عُيِّن إماماً ثانياً لـ «الجامع المنصوري الكبير».
عم والده الشيخ المُسنِد عبد القادر الشلبي الطرابلسي ثم المدني، نزيل البقيع، صاحب الثَّبَت المعروف، رحمه الله تعالى.
الشيخ المهندس
يسر الله تعالى للشيخ علي الشلبي طريقا للدراسة في تركيا على يد أحد الوجهاء الأتراك، الذي استقبله في بيته، وكان صاحب كلمة، فدرس هندسة الميكانيك في إحدى الجامعات التركية، وتعرف يومها على البروفسور #نجم_الدين_أربكان، وكان أستاذا في الجامعة، ثم درسه في السنة الخامسة، وخصل بينهم أنس وألفة دامت حتى وفاة الزعيم أربكان..
منذ عامين كرمته الدولة التركية ، حيث أقيم له حفل مهيب في اسطانبول باعتباره عميد خريجي الجامعات التركية، وحضر الحفل يومها أركان الدولة يقدمهم رئيس الوزراء الأخير قبل تعديل الدستور.
إنه بركة طرابلس، وذاكرتها، وأحد أعمدة القيم الراقية فيها..
إنه عنوان كبير من عناوين طرابلس الشام، طرابلس الدين، طرابلس القيم.
صفحة من تاريخ طرابلس الجهادي ضد المحتل
يحدثك عن تاريخ طرابلس الحديث كأنه ماثل بين عينيه، فمنذ أن وعى قلبه الدنيا بدأت ذاكرته الدبقة تسجل الأحداث، منذ ثلاثينات القرن العشرين المنصرم، يوم كانت طرابلس واقعة تحت الاحتلال الفرنسي.
فيحدثك عن يوميات طرابلس في مقارعة الفرنسيين، ويشير إليك بدقة متناهية إلى الأماكن التي استشهد فيها بعض رجالات البلد على يد الفرنسيين، ويرسم لك خارطة طرابلس في الثلاثينات كأنك تراها رأي عين: هنا منزل آل السندروسي، وهناك دار الأسطة، وهنالك …. فتشعر من خلال روحية حديثه انك كنت حيث أخبرك..
يحدثك عن المجزرة التي ارتكبتها دبابات المحتل الفرنسي في منطق التل (تقاطع التل وشارع المصارف اليوم) أمام بنك لبنان وسوريا، يوم خرجت طرابلس بمظاهرة احتجاج كبيرة، يقودها طلاب دارالتربية والتعليم الإسلامية، يتقدمهم الطالب يومها فؤاد الولي وشقيقه طه الولي، وكيف أن امرأة فاضلة طرابلسية مسيحية، سحبته من الشارع وأدخلته بيتها لتحميه من إجرام المحتل…
ويذكر لك بالأسماء من كان في المسيرة ممن يعرفهم، وما الذي حصل ، وأسماء الذين استشهدوا من الطلاب وأماكن استشهادهم.
لا تفوته أدق الملاحظات، وكأنه شريط مسجل بتنقية روحية عالية.
ولا ينسى أن يذكر موقف الكتيبة اليونانية التي تدخلت بعد ذلك لحماية المتظاهرين.
يذكر لك الأماكن التي كان الثوار يجتمعون فيها للتخطيط لأجل المقاومة، ومنها مدرسة الشهداء (نادي الزهراء الآن) يتقدمهم الحاج تحسين الثمين وجدي الشيخ محمود الدرويش.
يحدثك عن عائلات المدينة، وعن الأيام الصعبة التي عاشتها طرابلس تحت الإحتلال الفرنسي، وكيف كان الجيش الفرنسي يداهم البيوت لمصادرة أقوات الناس من أجل إطعام جيشه المحتل.
إنه ذاكرة طرابلس.
إنه المهندس الشيخ المعمَّر علي الشلبي
أطال الله بعمره، ونفعنا ببركته.
قضى طفولته كلها مقيماً في منزل أبيه الشيخ توفيق الشلبي ابن الشيخ محمود الشلبي الأثري الملاصق لـ «الجامع المنصوري الكبير».
يذكر من شيوخ والده أئمة الجامع الكبير:
الشيخ عباس المصري، الشيخ عبدالمجيد المغربي، الشيخ إبراهيم السندروسي، الشيخ محمود منقارة، والشيخ عبدالغني جوهرة.
وبالإضافة إلى العلوم الشرعية والدينية، فقد أخذ والده رحمه الله علم الأنساب على يد شيخه خليل صادق، علاّمة زمانه. وبعد تقدم والده في العلوم الشرعية عُيِّن إماماً ثانياً لـ «الجامع المنصوري الكبير».
عم والده الشيخ المُسنِد عبد القادر الشلبي الطرابلسي ثم المدني، نزيل البقيع، صاحب الثَّبَت المعروف، رحمه الله تعالى.
الشيخ المهندس
يسر الله تعالى للشيخ علي الشلبي طريقا للدراسة في تركيا على يد أحد الوجهاء الأتراك، الذي استقبله في بيته، وكان صاحب كلمة، فدرس هندسة الميكانيك في إحدى الجامعات التركية، وتعرف يومها على البروفسور #نجم_الدين_أربكان، وكان أستاذا في الجامعة، ثم درسه في السنة الخامسة، وخصل بينهم أنس وألفة دامت حتى وفاة الزعيم أربكان..
منذ عامين كرمته الدولة التركية ، حيث أقيم له حفل مهيب في اسطانبول باعتباره عميد خريجي الجامعات التركية، وحضر الحفل يومها أركان الدولة يقدمهم رئيس الوزراء الأخير قبل تعديل الدستور.
إنه بركة طرابلس، وذاكرتها، وأحد أعمدة القيم الراقية فيها..
إنه عنوان كبير من عناوين طرابلس الشام، طرابلس الدين، طرابلس القيم.
صفحة من تاريخ طرابلس الجهادي ضد المحتل
يحدثك عن تاريخ طرابلس الحديث كأنه ماثل بين عينيه، فمنذ أن وعى قلبه الدنيا بدأت ذاكرته الدبقة تسجل الأحداث، منذ ثلاثينات القرن العشرين المنصرم، يوم كانت طرابلس واقعة تحت الاحتلال الفرنسي.
فيحدثك عن يوميات طرابلس في مقارعة الفرنسيين، ويشير إليك بدقة متناهية إلى الأماكن التي استشهد فيها بعض رجالات البلد على يد الفرنسيين، ويرسم لك خارطة طرابلس في الثلاثينات كأنك تراها رأي عين: هنا منزل آل السندروسي، وهناك دار الأسطة، وهنالك …. فتشعر من خلال روحية حديثه انك كنت حيث أخبرك..
يحدثك عن المجزرة التي ارتكبتها دبابات المحتل الفرنسي في منطق التل (تقاطع التل وشارع المصارف اليوم) أمام بنك لبنان وسوريا، يوم خرجت طرابلس بمظاهرة احتجاج كبيرة، يقودها طلاب دارالتربية والتعليم الإسلامية، يتقدمهم الطالب يومها فؤاد الولي وشقيقه طه الولي، وكيف أن امرأة فاضلة طرابلسية مسيحية، سحبته من الشارع وأدخلته بيتها لتحميه من إجرام المحتل…
ويذكر لك بالأسماء من كان في المسيرة ممن يعرفهم، وما الذي حصل ، وأسماء الذين استشهدوا من الطلاب وأماكن استشهادهم.
لا تفوته أدق الملاحظات، وكأنه شريط مسجل بتنقية روحية عالية.
ولا ينسى أن يذكر موقف الكتيبة اليونانية التي تدخلت بعد ذلك لحماية المتظاهرين.
يذكر لك الأماكن التي كان الثوار يجتمعون فيها للتخطيط لأجل المقاومة، ومنها مدرسة الشهداء (نادي الزهراء الآن) يتقدمهم الحاج تحسين الثمين وجدي الشيخ محمود الدرويش.
يحدثك عن عائلات المدينة، وعن الأيام الصعبة التي عاشتها طرابلس تحت الإحتلال الفرنسي، وكيف كان الجيش الفرنسي يداهم البيوت لمصادرة أقوات الناس من أجل إطعام جيشه المحتل.
إنه ذاكرة طرابلس.
إنه المهندس الشيخ المعمَّر علي الشلبي
أطال الله بعمره، ونفعنا ببركته.
