الخدمات الاعلامية

خيمة حزب الله والتحدي القائم/ الشراع

الشراع 11 تموز 2023

أعين “الجيش الإسرائيلي” منصبة على التعامل مع التحدي الأهم، وهو إزالة تواجد موقع حزب الله في مزارع شبعا، ووفقًا لجميع المؤشرات سيحدث هذا بالفعل في ظل السحابة القاتمة بشكل متزايد لاحتجاجات جنود الاحتياط وخاصة الطيارين والتي ستتحقق في الأيام المقبلة.

إن حفنة من رجال قوة “رضوان” التابعة لـ”حزب الله” والموجودين الآن في الخيمة العسكرية داخل الأراضي التي تسيطر عليها “إسرائيل” يمثلون تهديدًا ينطوي على احتمالية تصعيد ومخاطر عالية وكبيرة.

الخيام التي أقامها “حزب الله” في مزارع شبعا قبل حوالي ستة أسابيع ليست سوى غيض من فيض في الحملة التي يقودها “حزب الله” منذ أكثر من عام، وتهدف إلى تغيير الواقع على الحدود الشمالية، في أبريل /نيسان 2022، ظهرت فجأة شاحنة عليها حاوية على الجانب اللبناني قبالة مستعمرة  “أفيفيم”، حيث راقبها “الجيش الإسرائيلي” ولم يفهم الغرض منها، الشاحنة أنزلت الحاوية بالقرب من الحدود وتمركز بداخلها عدة عناصر من قوة “رضوان -النخبة” في “حزب الله”- مسلحين بأسلحة خفيفة ومجهزين بأنظمة مراقبة، وبعد فترة وجيزة ،تم بناء مبنى خرساني بجوار الحاوية وأصبح موقعًا دائمًا.

في أعقابها،

ظهر أكثر من 30 موقعا من هذا القبيل، منتشرة على طول الحدود بأكملها من البحر إلى الجبل، على مسافة قصيرة جدًا من الحدود الدولية، ويمكث في معظمها أعضاء من حزب الله، ويحملون طوال اليوم مسدسات، لكنهم يتجولون في الليل مسلحين بأسلحة اهم ، ولديهم أيضًا رشاشات وبنادق قنص، بعضها عبارة عن نقاط مراقبة ترصد وتوثق أنشطة “الجيش الإسرائيلي” خلف الحدود، وبعضها نقاط استنفار تقع على طرق الدخول إلى لبنان وهي مصممة لتأخير “القوات الإسرائيلية” التي ستحاول الدخول.

في داخلها يتمركز أفراد من قوة “رضوان”، القوة الهجومية لـ”حزب الله”، وهي وحدة مختلفة عن قوات الدفاع البري التابعة لـ”حزب الله”، والتي تتمركز بشكل أساسي في القرى، ولها تسلسل قيادي خاص بها، ما بداعلى شكل بضع سرايا موسعة عادت من الحرب في سورية ،أصبح منذ ذلك الحين قوة، لديها الآن عدد من الألوية وأكثر من 15 كتيبة منتشرة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة “إسرائيل”.

المواقع والتواجد العسكري يعد خرقًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، لكن قوة “اليونيفيل” لا تجرؤ على مواجهتهم، وبعض هذه القوات في حالة تأهب دائم لشن هجوم على “إسرائيل” بعد عدة ساعات من صدور الأمر، من غير الواضح لـ”إسرائيل” ما هي الحجة التي دفعت “حزب الله” لنشر قواته على الحدود مباشرة، لكن هذا يأتي ضمن اتجاه مستمر منذ أربع سنوات، حيث يحاول فيها “حزب الله” زيادة حدة الاحتكاك مع “إسرائيل”.

إزالة التحدي

مع تشكيل الحكومة الحالية، التي أدخلت “إسرائيل” على الفور في دوامة من الصراع الداخلي، زادت شهية حزب الله وجرأته، لقد رأوا كيف تفكك هذه الحكومة ليس فقط “المجتمع الإسرائيلي” ولكن أيضًا أهم ركائزنا الاستراتيجية، العلاقة مع الولايات المتحدة.

ويقدر “حزب الله” أنه بإمكانه تصعيد استفزازاته لأن “إسرائيل” لن تجرؤ على الانجرار إلى الحملة بينما  هي ممزقة من الداخل، و قد يكون على حق.

في آذار (مارس) من هذا العام، تجرأ “حزب الله” على فعل ما لم يجرؤ عليه لمدة 20 عامًا، وارسل فلسطينياً مسلحاً بقنبلة ليتسلل في عمق فلسطين المحتلة  “إسرائيل”،  في مجدو لم يحقق لهم هذا الهجوم النجاح أيضًا، لكنه كان إشارة واضحة إلى أن “حزب الله” مستعد لتحمل مخاطر أكبر من ذي قبل، ربما اعتقد “حزب الله” أنه يمكن أن ينأى بنفسه عن الهجوم وينكر تورطه فيه، وهنا أيضًا فسر الرد “الإسرائيلي” المحسوب على أنه إشارة إلى أن الخطر كان معقولاً.

في أبريل، نيسان فوجئ “حزب الله” برؤية حماس تطلق حوالي 30 صاروخًا على “إسرائيل” من لبنان، هذا لم يتم تنسيقه معهم، لكن مرة أخرى أشار رد “إسرائيلي” محدود لهم إلى أن “إسرائيل” ستتصرف لتجنب حرب في لبنان بأي ثمن، وأن بإمكانهم الاستمرار في المضي قدمًا.

في 22 مايو، ايار ظهرت الخيام في  مزارع شبعا ،وهذه المرة الحديث يدور عن استفزاز وانتهاك واضح لـ”سيادة الكيان الصهيوني…

نصبت الخيمتان على تلة عبر الخط الحدودي الدولي، على بعد حوالي 30 مترا داخل “الأراضي المحتلة ”، وعلى بعد حوالي مائة متر من موقع “رضوان” على الجانب اللبناني من الحدود، ما بين أربعة وثمانية مسلحين من رضوان يمكثون داخل الخيمة طوال الوقت، يتلقون إمدادات من الموقع على الجانب اللبناني مما يعني أن هناك أشخاصًا يعبرون الحدود كل يوم لجلب الإمدادات.

يجب فهم “الطبوغرافيا”، الموقع أو النقطة ليست بعيدة عن موقع “زفينيت” التابع “للجيش الإسرائيلي”، في منطقة لا يمكن الوصول إليها لا من خلال طريق معبدة ولا غير معبدة.
للوصول إلى الموقع بالسيارة يجب عليك شق طريق، ويتم مشاهدتها من عدة مواقع
“للجيش الإسرائيلي”، النقطة نفسها تشكل تحديا ولا تشكل أي تهديد لقوات “الجيش الإسرائيلي” أو “المستوطنات الإسرائيلية”!!

لهذا قررت “إسرائيل” أولًا استنفاد القنوات السياسية من أجل الحصول على الشرعية، تواصلت مع “اليونيفيل” أكثر من مرة، وقدمت شكوى إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك..

مجلةالشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi