اخبار لبنان

رئيس محكمة جبل لبنان الشرعية: المتطاولون على العثمانيين عميان بصر وبصيرة

شدد رئيس محكمة جبل لبنان الشرعية السنية القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي، اليوم السبت، أن كل من يتطاول على الدولة العثمانية “فهو أعمى البصر والبصيرة.. وهو يتطاول على الهلال الإسلامي الذي وقف بوجه حملات التتار والمغول والصليبيين لتدمير الدول العربية والإسلامية”، داعيا “الدولة اللبنانية بأجهزتها الدبلوماسية والقضائية والإعلامية منع مثل هذا التطاول”.
كلام الشيخ الكردي جاء في بيان على خلفية إقدام “إعلامي” لبناني على الإساءة لتركيا وشعبها ورئيسها.
وقال الكردي في البيان إن “تطاول الصغار والأقزام على العمالقة والكبار، كمن ينفخ في قِرْبةٍ مقطوعة”.
وتابع أن “ما فعله وتقوَّله زورا وبهتانا (نيشان) الحقد والغيظ والحسد مع مثيله في الصراخ والافتراء على شاشة (الجديد) التي تبث الفتنة والكذب بأكثر برامجها هو أمر مرفوض ومستنكر ولا يقبله ذو عقلٍ مستنير.. والتطاول على رئيس الجمهورية التركية من مذيع ليس له لون أو رائح، ومن مشارك يخلط الحق بالباطل ما هو إلا كلام مأجور لأجهزة معروفة، لا تستطيع أن تحجب الشمس ونورها عن ناظرها.. وما ضرَّ الشمس إن لم يرها أرمد العينين أو أعمش النظر سقيم الفهم”.
وأضاف الشيخ الكردي “وكما قيل: إذا جاءت مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل.. وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان محل فخر ليس الأتراك فقط بل العالم كله، إذ استطاع أن ينقل بلده من بلد مغرق بالديون المحلية والعالمية إلى بلد صفر دين ويساهم في البنك الدولي”.
ولفت إلى أن “تركيا أصبحت بالصناعة والتجارة والزراعة والسياحة في مصاف الدول المتقدمة، وحقق أردوغان الديمقراطية والحرية في بلده”.
وأشار إلى أن “الخروج من دوامة الانقلابات العسكرية التي كانت كابوسا على رقاب الأتراك وعلى نهضة تركيا، فأوصلت هذا البلد إلى صفوف الدول العشرين بل وقاربت الدول السبع الكبرى، ولهذا فإن قامة الرئيس أردوغان لا يمكن أن يطاولها أقزام لا ترتفع حتى إلى مستوى الحشرات، وكل الأمم والشعوب في أوطاننا تحلم وتتمنى أن يكون لها رئيس مثل الرئيس أردوغان الذي ليس له هم إلا الحرية والديمقراطية وبناء الأوطان ورفع قيمة المواطن من الصغير إلى الكبير”.
ولفت الشيخ الكردي إلى أن “الدليل أن جائحة (كورونا) التي أرعبت العالم كله وهزت اقتصاد دول كبرى وأظهرت ضعف الجسم الطبي لديها رغم التقدم العلمي، كانت تركيا تمد يد العون والمساعدة لكل الدول بما فيها أمريكا وبريطانيا وروما وفرنسا وغيرها الكثير من الدول الفقيرة بكثير من التجهيزات الطبية”.
وتابع “أما التطاول على العثمانيين فهو تطاول على الهلال الإسلامي الذي وقف بوجه حملات التتار والمغول والصليبيين لتدمير الدول العربية والإسلامية ومحو ثقافة الإسلام التي أنارت العالم كله بالعلم والإبداع والتطور.. وكل أعمى البصر والبصيرة يتطاول على الدولة العثمانية فالينظر إلى حضارتها الماثلة أمام كل ناظر وعاقل ومنصف.. منها في لبنان مثلا السرايا الحكومي في بيروت وحديقة الصنائع وحرش بيروت وكلية الحقوق وأكثر من ذلك الكهرباء في بيروت والتروماي وسكة الحديد التي وصلت الدول العربية كلها، وكان أول ما فعله المستعمر هدم سكة الحديد”.
وختم الشيخ الكردي أنه “يجب على الدولة اللبنانية بأجهزتها الدبلوماسية والقضائية والإعلامية منع مثل هذا التطاول الممجوج والثقيل على مسامع الناس والمستنكر من كل منصف وعاقل على محطات التليفزيون والتهجم على دولة شقيقة كبرى وعلى رئيسها، وعلى ما يمس المسلمين بانتقاص العثمانيين وتاريخهم بسبب أضغان وأحقاد تاريخية زرعها المستعمر كونه المنتصر في تلك الحقبة التاريخية المظلمة.. والحقائق التاريخية لا تؤخذ من مزورها ومسودها”.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية، طالبت في وقت سابق، وزارة الإعلام اللبنانية بـ”اتخاذ ما تراه مناسبا وفق القوانين”، ضد المسيئين لتركيا.
جاء ذلك في بيان وجهه الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية هاني شميطلي، إلى وزارة الإعلام، تضمن مذكرة احتجاج من السفارة التركية في بيروت,
وقال البيان إن “السلطات التركية أدانت ما جاء في الحلقة، وطالبت بتدخل السلطات المختصة لضمان احترام الأصول على منصات وسائل الإعلام اللبنانية، ولا سيما كرامة الدولة التركية ممثلة برئيسها”.
ودعا البيان وزارة الإعلام اللبنانية لـ”اتخاذ ما تراه مناسبا وفق القوانين المرعية، علما أن من شأن هكذا خروج عن الأصول المهنية، تعكير علاقات لبنان بدولة أو دول تجمعها بها مصالح مشتركة”.
وطالبت السفارة التركية في بيروت ببيان، وزارة الخارجية اللبنانية بـ”التدخل مع السلطات اللبنانية المختصة لضمان احترام تركيا ورئيسها وشعبها في وسائل الإعلام كافة”.
كما شهدت بيروت أمس الأول الخميس، اعتصامات شعبية تضامنية مع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، حيث حمل المعتصمين الأعلام اللبنانية والتركية، مطالبين بمحاسبة من أساء لـ”دولة شقيقة للبنان ولشعب شقيق للشعب اللبناني”.
ويوم الأربعاء الماضي قام أحد مقدمي البرامج التلفزيونية على إحدى القنوات اللبنانية المحلية بتوجيه موجة من الشتائم والسباب العلني على الهواء مباشر للدولة العثمانية والشعب التركي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أثار ضجة كبير في لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء وصحفيون ذاك الإعلامي بالاعتذار عن الإساءة لـ”دولة شقيقة للبنان وشعب صديق للشعب اللبناني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Here you can just take everything you need for efficient promotion and get the job done well. o’tishingiz Surprisingly, this is not the same as the circumstance with Mostbet. agar o’yinchi MostBet in Bangladesh offers a plethora of pre-match picks in over 20 different sports. o’yin boshlanishidan oldin This means you may use the mobile version to safely make deposits and withdrawals. dasturi