المطلوب من السلطات اللبنانية… المطلوب من السلطات السعودية / بقلم حسن صبرا/الشراع

مجلة الشراع 23 نيسان 2021

تهريب المخدرات امر مشين مدان محرم معاد لكل خلق وضمير حي ودين وقانون.. كشف السلطات السعودية  مخدرات ضمن شحنة  خضروات وفاكهة مصدرة من لبنان  يجب ان تجزى عليها خيرًا ويكافأ الامن السعودي الذي ضبطها !

ونحن نضيف ان واجب السلطات السعودية الاضافي ينحصر في امرين متساويين وهما:

1-  إبلاغ السلطات اللبنانية بنتائج تحقيقاتها مع سائقي الشاحنات الذين حملوا المخدرات ضمن حمولتهم التجارية ليبنى على الشيء مقتضاه

2-  ان تطلع السلطات السعودية المواطنين في السعودية وفي لبنان على الامور التالية:

• لمصلحة من تمّ استيراد المخدرات داخل المملكة العربية السعودية وقد اعطى ولي العهد السعودي السعوديين اشارات  كثيرة سابقاً الا كبير في المملكة الا المسؤول والجميع يجب ان يكونوا تحت القانون، والذي وضع امراء وتجارا ورجال اعمال كبار تحت الاقامة الجبرية لن يتوانى عن كشف اصحاب المخدرات المهربة من لبنان .

• كيف عبرت المخدرات لبنان وسورية والاردن من دون ان يتم كشفها؟ وهل هناك تجّار او نافذين كباراً او ضباط امن او جمارك لبنانيين وسوريين واردنيين متواطئين او في ابسط الحالات غافلين او غير كفوئين او متعبين  في شهر رمضان ربما تعمد السّائقون ان يمروا في اوقات افطار حيث تخف الاجراءات او يكون رجال الامن والجمارك منصرفون الى الافطار؟

اما عن السلطات اللبنانية فإن كل امر يبدأ وينتهي في السياسة، وفي حالة تهريب المخدرات فليس في لبنان مهرب كبير الا وخلفه نافذون في حزب او حركة او تيار او رجل دين او نافذ فنان او تاجر راش او رجل اعمال يرش على الجميع..

 في جميع الحالات كما هناك مرتش فهناك راش وكما هناك مهرب فهناك مستقبل وكما هناك مصدر فهناك مستورد!

واذا كان اللبنانيون قبل العرب لا يثقون بحصول تحقيقات شفافة في اي امر غير شرعي ولا يثقون بوجود قضاء نزيه وامامهم راعية البقر غادة عون… فإنهم ربما يعتقدون ان السلطات السعودية ستقدم لهم اسماء المستوردين السعوديين وغيرهم كما اسماء المصدرين اللبنانيين وغيرهم كما المسهلين والمتواطئين والغافلين في سورية والاردن

حسن صبرا

مجلة الشراع