الدنيا أم.. بقلم حسن صبرا/الشراع

لا انسى كلمات النقيب الزميل الحبيب عوني  الكعكي وهو يعزيني برحيل والدتي عام 2013 الحاجة ام علي ويقول لي:

الدنيا ام، وانا اعرف تعلقك بوالدتك وكم كنت مرضياً منها رحمها الله..

كلمات الصديق الوفي عوني الكعكي لمعت في خاطري لحظة قرأت عن غياب والدته المرحومة حنه ابراهيم فارس.. وادركت المعنى الذي قصده وانا المس مدى تعلقه بالام التي تشرح سيرتها انها قديسة كما وصفتها شقيقتها الراهبة وانها اخر الرجال كما كان يصفها والده خيري الكعكي المؤسس رحمهما الله

عندما قال لي الزميل الحبيب ان والدته كانت مثالاً للوفاء اجبته:

رحمها الله ربما كانت هذه القيمة هي اول نبتة غرستها في نفسك

كان ابو خيري يردد بعضاً من سيرتها وكنت سعيداً اذ تتابعه لبعض آخر ارجو ان يستعيدها كل انسان ليرى قيمة الام فيركض للحصول على رضاها كما فعل عوني وشقيقه العزيز معين لينالا كل النجاح برضا الله ورضا الوالدين

ولئن غادر خيري الكعكي باكراً قبل اكثر من نصف قرن فإن كل رضاه على اولاده وعوني تحديداً احاله الى عقل وقلب ونفس السيدة حنة فسكبته املاً وحباً ورضاً عليهم وعلى الزميل الحبيب عوني الكعكي حفظه الله

تعازي واسرتي وزملائي للنقيب الحبيب وللصديق العزيز معين واسرتيهما وشقيقتهم الغالية…

واكرر معهم القول الحق: الدنيا ام

حسن صبرا

مجلة الشراع