متفرقات

حدث في المانيا/الشراع

مجلة الشراع 24 تموز 2021

أسرة يمنية لاجئة في ألمانيا

رب هذه الأسرة يحكي:

حين وصلت إلى ألمانيا  عام 2015 قامت الحكومة الألمانية بدفع إيجار

 البيت والكهرباء والماء لمدة سنة!؟

بعدها يجب أن اتكفل أنا بالفواتير!؟

في أحد الأشهر تأخرت عن دفع فاتورة الكهرباء البالغة حوالي 200 يورو فقامت الشركة بقطع الكهرباء عن البيت ..

أخذت الأمور ببساطة لأننا متعودين في اليمن على أن الكهرباء فاكهة وليست ضرورة!؟ ..

رحت اشتريت شموع للبيت .. وجلسنا أنا وأطفالي أحكي لهم قصص مأساتنا في بلدنا الام..

لاحظ الجيران أن البيت الذي نسكن فيه مظلم رغم سماعهم لأصوات الساكنين … بعد ساعات تجمع جيراني الألمان وسألوني لماذا لا توجد عندنا كهرباء.

فقلت لهم: الأسبوع القادم ساستلم الراتب من العمل وادفع الفاتورة.

. قالوا: وهل تبقى هذا الأسبوع مع أطفالك بدون كهرباء؟

أجبت: نعم ..وأين المشكلة .. أهلي في بلدي الام بعيشون الان بلا كهرباء ( مسألة جداً طبيعية )

فذهب جيراني  واشتروا مولد صغير لنا.. ثم اتصلوا بقنوات فضائية جاءت لمقابلتي وأصبحت قضية رأي عام هي (عائلة بدون كهرباء) !!!؟؟؟

شركة الكهرباء اعتذرت  وأعطتنا سنة كاملة كهرباء مجاناً مع هدية1000

يورو لأني اخبرتهم أن  اللحم والدجاج بالثلاجة قد فسد ورميته بالزبالة بسبب عدم وجود الكهرباء.. ثم عطوني بطاقة للتسوق قيمتها 1500يورو..

يعني شركة الكهرباء فعلت هذا وكأنما يقولون لي (بس اكفينا شرك لأننا انفضحنا أمام الشعب الألماني وسمعة الشركة أصبحت سيئة نتيجة لقطعنا الكهرباء عنك!!

لا تجعلها تقف عندك لعلك تساهم في مكافحة( الاستحمار) وتوعية العقول؛ ليعرف العرب ما معنى الوطن والدولة، وما الذي تقدمه الدول الراقية لشعوبها، وماذا تحقق تلك الاوطان لاهلها، لعلهم ليدركوا  الفرق بين الوطن والوثن، فالوطن يوفر لك الحياة الكريمة والوثن يقدسه الجهله ولا ينفعهم لا في الدنيا ولا الآخرة، فشرّه عليهم وخيره لعصابة من الكهنة والسدنة الذين يعيشون حياة الترف والشعوب تهتف عاش الوطن وهي تتجرع كفاف الذل بانتظار عطف الموت… منقول

الذين ما زالوا على خرافة دار الاسلام ودار الحرب ( يعني الكفرة) ندعوهم الى التخلي عن هذه النظرة العنصرية التي تضج بها كتب التراث الرثة .. وان يعودوا الى القرآن الكريم والله سبحانه وتعالى يصف نفسه انه رب العالمين وليس رب المحمديين ( الذين يعتبرون انفسهم انهم وحدهم المسلمين ) وأن يعترفوا بأن هؤلاء الذين يحاربونهم ويعتبرونهم كفاراً لأنهم لا يقولون / اشهد  الا لله الا الله وان محمداً رسول الله /  قد يكون بينهم من يلتزم تعاليم وقوانين الله بالحق والانسانية اكثر من ملايين المسلمين / المحمديين الذين يجهرون بالقول ليل نهار بأشهد الا اله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله / لكنهم الاشد ظلماً وبطشاً ونهباً وإفقاراً بالمسلمين اخوانهم في الدين

 ربما يكون هناك الآن عشرات الملايين من المحمديين هاربين من دار الاسلام الى دار الحرب ( الكفرة) فإسألوهم لماذا تركوا دار الاسلام ؟ اليس بحثاً عن لقمة العيش والتعلم والتداوي ؟ اليس هرباً من بطش حكام المسلمين ؟ الم يجدوا في دار الحرب(الكفار) الحرية ولقمة العيش وفرص العمل والمساواة التي يتغنون بها لفظاً من التراث وهي معدومة في بلادهم حافظة التراث التي يلعلع خطباء مساجدها ليل نهار وفجراً بالدعاء على الكفار والأجانب… وكل واحد من هؤلاء الخطباء لديه ابن او اخ او اب او قريب او صديق او معارف يتداوون ويدرسون ويعملون ويرسلون لهم المال من بلاد الكفار الاجانب الذين يدعون عليهم : اللهم يتم اولادهم وارمل نساءهم وشتت شملهم واخرب ديارهم … والمصلون امامهم يرددون : آااااامييييييين ؟

  مثل هذه العائلة اليمنية موجودة في كل مدينة اوروبية في دار الحرب – دار الكفرة

ومثل جيرانها الالمان موجودون في كل بلاد الكفار

وليسأل المسلمون المحمديون انفسهم لولاهذه الحالة لماذا تزداد اعداد المسلمين في بلاد الكفار ؟ هل لإدخالها في الاسلام ؟ الله يستر اذا حصل هذا فإلى اين سيهرب المسلمون والعرب بعد ذلك؟

مجلة الشراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى